بسم الله الرحمن الرحيم
يمتد تاريخ المناقل إلى عهد السلطنة الزرقاء ويقال
اسمها جاء من كلمة مناجل وتعنى أهل السلطة آنذاك، حيث كانوا يأتون
لهذه المنطقة من وقت لآخر وكانت مكاتبهم الرسمية تحمل ختم
(المانجل) ويقال اسمها جاء من كلمة (منقلة) اللعبة الشعبية
المعروفة حيث أن المناقل في ذلك الزمان وحتى قيام مشروع المناقل 58
كانت تتكون من فرقان وقرى متقاربة تشبه في وضعها المنقلة اللعبة
الشعبية المعروفة ومن أقدم القرى قرية ودنفيع العركيين التي اسسها
الشيخ العارف بالله علي ودنفيع والتي يرجع تأريخها الي حوالي خمسة
قرون وبها أقدم مقبرة وهذه المقبرة مدفون بها الشيخ الحسين جد
الشيخ برير بشبشة. وتليها قرية عتقي وبها مقابر اثريه تعود الي عهد
علوة المسيحية كما أن اهلهل يتحدثون لهجة خاصة تميزهم عن سكان
السودان الاخرين خاصة عند النساء وقرية الدسيس وبعض القرى الأخرى
[1].
في قري المناقل تعلم مرشد السمانية
علي يد الشيخ ود بقوي والشيخ النيل، تنتشر بها المقابر الأثرية في
قري الركل وهي المنطقة الواقعة بين مدينة المناقل وجبل موية خاصة
في عهد مملكة علوة من جنوب المناقل في منطقة سقدي خرج عمارة دنقس
واتي اليه عبد الله جماع من شرق النيل الازرق واجتمعا في جبل موية
جنوب المناقل ومنها انطلقا بجيشهم واسسوا الدولة السنارية من
المناقل في ام حجار بدار الشيخ عامر المكاشفي الجهاد ضد الاتراك
وأيضا منع الشيخ الكباشي المواطنين من دفع الجزية للاتراك من ام
سنيطة جنوب المناقل كانت ثورة ودكرف من الجاموسي أيضا كانت ثورة
ودرحمة كان منها أهم الضباط الذين اسسوا تنظيم الضباط الاحرار
امثال يعقوب كبيدة والصادق الطيار وعبدالحميد عبد الماجد الزين (من
قرية ودالزين المغاربة) وجميعهم تم اعدامهم علي يد إبراهيم عبود
هاجر بعض رموز الصوفية من المناقل الي مناطق شمال الخرطوم مثل
الشيخ الكباشي وهاجر الشيخ ودالعجوز المكاشفي الي غرب النيل الأبيض
وأيضا هاجر من المناقل الشيخ وقيع الله وهو والد الشيخ الأشهر في
السودان وهو الشيخ البرعي هاجر من المناقل الي كردفان واسس قرية
الزريبة وأيضا هاجر الشيخ الماحي الكناني المشهور بالبخاري من قرية
كنانة جنوب المناقل الي المدينة المنورة بالسعودية لمجاورة الرسول
الكريم وله اتباع كثر هناك إضافة الي رموز الصوفية المستقرين ف
منطقة المناقل امثال المكاشفي والشيخ النيل والشيخ ود بقوي والشيخ
الفرضي والشيخ الناجي وقاضي الانساب الشيخ ود بغدادي وودنفيع
والشيخ تاي الله شيخ النفيدية في قرية سرحان ش المناقل وكذلك نجد
في منطقة المناقل شيوخ من خارج منطقة المناقل امثال شيخ الشايقية
المشهور ب أبوقرن وأيضا الشيخ ود صبح وله قبه في قلب المناقل وهو
من الدناقلة ويشير الية المثل ود صبح المن دنقلا المدفون في
المنقلة.
وكذلك انتشر تجار المناقل في جميع
مناطق السودان وخاصة كردفان ودارفور بل وان اغنية عبد القادر سالم
(اللوري حل بي) في أحد تجار المناقل وهو ما زال حي يرزق اسمه
ودالبحر/من أهم احياء المناقل حي ودالشقل وهو من الاحياء الجنوبية
يمتاز هذا الحي بكل الانشطة وبه شباب لهم باع طويل في التجربة
الوطنية اسسه الشيخ محمد ودالشقل هنالك أسماء لامعة في الحي منها
العمدة يوسف والقاضي وعمر الضو وأبناء الامام ومصطفى السني وابرق.
وأخيرا اهدت المناقل للسودان السيدة
وداد بابكر حرم الرئيس ووردة الانقاذ وهي من قبيلة الكواهلة وتعتبر
قرية كمل نومك الواقعة إلى الشمال لها بحوالي التسعة كيلو مترات من
أكبر قرى مدينة المناقل سكاناً وتخطيطاً وتعليماً حيث رحلت من
موقعها القديم إلى موقعها الحالي هذا بسبب أمتداد مشروع الجزيرة
والمناقل وكان المفاوض في عملية الترحيل وطلب تجهيز الخدمات فيها
المغفور له بأذن الله الحاج عبد القادر عوض الكريم الجعلي بحضور
الخواجة مستر جفن وعبد الله بك خليل والطفل وقتها الشيخ عمر ود عبد
الله ودالجعلي حيث كان جميع أهالي المنطقة حينها خارجها ما بين
المزارع والمراعي ويرعى نهضتها مربي الأجيال الأستاذ عبد الباقي
عبد القادر عوض الكريم رئيس اللجنة الشعبية وهو من خريجي المدرسة
الأشهر حنتوب الثانويةعند ثورة شعبان في بواكير سبعينيات القرن
الماضي ومن أبكار خريجي الجامعات فيها في ستينيات القرن الماضي
فضيلة مولانا مصطفى عبد القادر عوض الكريم الجعلي قاضي المحكمة
العليا والشهيد المهندس محمد العوض سنهوري وسعادة الفريق شرطة عبد
الباقي البشري عبد الحي والمهندس سنهوري العوض سنهوري واللواء طبيب
يوسف الامين عبد الحي والمربي الجليل الأستاذ محمد عدلان أبراهيم
أول معتمد لمحلية شمال المناقل وأعترافاً وتقديرا لها أقامت
الحكومة أعياد حصاد العام مارس 2008م بولاية الجزيرة في قرية كمل
نومك وسط حضور حاشد تقدمه رئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير
ووزير الزراعة الزبير بشير طه ووالي الولاية الفريق عبد الرحمن سر
الختم ورئيس أتحاد مزارعي السودان الشيخ صلاح الدين الشيخ المرضي
ولفيف من الوزراء والمسؤلين. كما توجد في الجنوب من المناقل قرية
ام طلحة وهي الاساس ومركز الثقل العلمي والثقافي والاجتماعي وهي
المركز الديني علي مستوي المنطقة ومنها الشيخ ودبقوي والشيخ
الفزاري وود البحر المدفون في المناقل كما درس فيها مؤسس الطريقة
السمانية بالسودان الشيخ احمد البشير وهى أكبر منطقة قي غرب
الجزيرة من حيث تحصيل الدرجات العلمية الرفيعة من الجامعات
السودانية والاجنبية وبها اخصائي في الجراجة والباطنية والتخصصات
النادرة وهي شريان القري المجاورة في التسوق وقضاء حاجياتهم
من اهم
الاحياء بهذه المدينه حي المحافظ وحي الشعبيه والعديد من الاحياء
التي لا يسعني ذكرها ومن مؤسسيها قبيله الرفاعيين المشهورون
بالفرضيين وهم من عده عوائل كودالبحر والفكي البر والفزاري
والجنيدالشيخ البُر ود البحر الفرضي
 |